أخبار محلية
أخر الأخبار

بروف: إبراهيم أحمد اونور يكتب:- نحو رؤية لإعادة هيكلة إدارة المكونات القبلية فى شرق السودان

بروف: إبراهيم أحمد اونور يكتب:-

نحو رؤية لإعادة هيكلة إدارة المكونات القبلية فى شرق السودان

 

*من أكثر القضايا التى اضرت العمل السياسى فى السودان عموما هى كيفية إدارة المكونات القبلية* *والتى نعتقد اذا تمت إدارتها بصورة جيدة سوف تسهم بصورة إيجابية فى الاستقرار السياسى والاجتماعى فى هذا البلد المترامى الأطراف وتنتشر فيه الأمية والجهل.*

*ونحن باعتبارنا أساتذة فى العلوم الاجتماعية أصبح على عاتقنا مسؤلية طرح رؤي تسهم فى الاستقرار الاجتماعى والسياسى بدل الجلوس والمشاهدة عن بعد. انطلاقا من هذا الفهم رأيت ان اطرح رؤية جديدة ولعلها تكون خارطة طريق للخروج من الفوضى السياسية والمجتمعية والفجوة التنمويةالتى ظل يعيشها شرق السودان على وجه الخصوص منذ أمد بعيد*.

*تكمن الرؤية فى إشراك كل المكونات المجتمعية فى صناعة القرار الذى يخص أوضاعهم المعيشية والسياسية والتنموية وذلك حتى لا يصبح القرار قرار شخص واحد منفرد بزمام الأمور وحده دون ان تكون لديه رؤية لمواجهة *المشاكل التى يعانى منها الإقليم. تتضمن بنود الرؤية الجديدة الاتى:*

*تكوين مجالس شوري لكل قبيلة داخل القبائل الكبيرة. على سبيل المثال بما ان تجمع الهدندوة عبارة عن قبايل تحمل مسميات مختلفة يتطلب تكوين مجلس شوري لكل قبيلة ويتم اختيار عضو* *بالانتخاب او بالتوافق من مجالس الشورى المختلفة ليتم تكوين مجلس شورى للقبيلة الأم وهو مجلس شوري قباءل الهدندوة فى المثال الذي ذكرناه . نفس هذا الفهم ينطبق على بقية المكونات وبالتالي يكون تم تكوين مجالس شوري لكل المكونات الكبيرة والتى تضم الاتية:*

*مجلس شوري الامارار، مجلس شوري البشاريين، ومجلس شوري العموديات المستقلة، مجلس شوري بنى عامر ومجلس شوري الحباب.. والخ. وبعد ذلك يتم اختيار او انتخاب عضو من كل مجلس شوري من المكونات الكبيرة لتكوين مجلس شوري قبايل البجا وهو بمثابة برلمان البجا. ولاختيار رئيس لمجلس شورى البجا يتم الاختيار عن طريق الانتخاب او التوافق بين أعضاء مجلس الشوري الكبير لدورة رءاسية تستمر لاربع سنوات على أن لا يسمح اختيار رءيس لدورتين متتاليتين وذلك لتوزيع فرص القيادة لكل المكونات.*

*من ايجابيات البناء الهرمي الموضح أعلاه للقيادة والادارة إشراك الجميع فى صناعة واتخاذ القرارات وقفل الباب أمام استخدام واستغلال القيادة لاغراض لا تهم الإقليم وتكسب القيادة من منصب القيادة للمصلحة الشخصية* *وصعوبة اختراق قرارات المجلس من جهات* *خارجية. أيضا من ايجابيات الرؤية توحيد الصف* *البجاوي تحت قيادة واحدة ترعى مصلحة الجميع بعيدا عن خلق الازمات.*

 

*والله المستعان وولى التوفيق*

 

*بروفيسور ابراهيم احمد اونور – جامعة الخرطوم*

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بالتأكيد تشكيل مجالس شورى لكل قبيله من قبائل شرقنا الحبيب هذا سيساهم في حلحلة الاشكالات لهذا اقترح قيادة هذه المنظومه ناظر البحر الاحمر الحكيم علي محمود وبالله التوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى