أخبار محلية

أدركوا ما تبقي من حلايب ؟؟ : كتب / عبدالقادر باكاش

أدركوا ما تبقي من حلايب ؟؟

 

كتب / عبدالقادر باكاش

 

القيادي عيسي احمد الحاج من الزعامات التاريخية في منطقة حلايب شلاتين ولد في العام ١٩٥٢ في شلاتين ولم يجد تعليم نظامي بمنطقته مما اضطره للهجرة لنحو ثلاثمائة كيلو متر للدراسة في مدرسة سلالاب شمال في بورتسودان تعلم وقاد مجتمعه وصار قيادياً وممثلاً لأهله في البرلمان وظل يشكو لكل الحكومات الوطنية السودانية من نقص الخدمات بمناطق حلايب وابورماد وشلاتين وبعد خضوع منطقته للاستيلاء المصري أصبح ممثلاً لأهله في القاهرة لدي الحكومة المصرية هي الاخري ظل يقارعها لتوفير الخدمات لأهله في مثلث حلايب .. زرته يناير ٢٠٠٨ في شقته بعين شمس وتناقشنا طويلاً بان استيلاء مصر لمثلث حلايب احتلال للحقيقة الرجل لم يبرر الاحتلال لكنه تحدث بمرارة عن اهمال الحكومة السودانية قبل وبعد الاحتلال لكل مناطق شمال بورتسودان وحكي لي كيف أن سكان مثلث حلايب وجدوا الخدمات وأحسوا بادميتهم حين آلت تبعيتهم الي الحكومة المصرية وظل يعقد المقارنات بين الجزء الخاضع للسيادة السودانية والآخر المستولي عليه من مصر وطبعاً لا مقارنة فالسودان لم يول سكان حلايب اي اهتمام ولم يوفر ادني مقومات للبقاء وفي المحافظة علي أراضيهم في وقت وفرت فيه الحكومة المصرية كافة اسباب الحياة للسكان في مثلث حلايب وليس سراً انه نشأ الان جيلاً من مواليد المثلث لا ترتبطه ادني صلة بالسودان ووجد تميز إيجابي في الدراسة وفي التوظيف وفرص للمنافسة الحرة في الحياة العامة بمصر ..اليوم التقيت السيد عيسي احمد الحاج وسجلت معه حواراً مقتضب عن موقفهم من الميناء الإماراتي المقترح شمال بورتسودان ( ميناء ابو عمامة ) ثم سألته عن أحوال سكان مثلث حلايب فباغتني باجابته المعتادة بان سكان حلايب في أيدي أمنية ويقصد الحكومة المصرية وناشدني أن احث السلطات السودانية علي المحافظة للسكان المقيمين في الجانب السوداني حتي لا يهاجروا الي المثلث الخاضع للسيادة المصرية فهل ثمة من يسمع في الحكومة السودانية وينهض لاعمار حلايب ؟؟

مرفق الحوار في مقطع فيديو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى