*أنصفوا العاملين بالسكة حديد، وإلا……!!*
*أبوفاطمة أحمد أونور*
*إضطر العاملون بالقطاع الشرقي في السكة حديد الدخول في إعتصام مفتوح، نسبة للظروف الاقتصادية الضاغطة التي يعاني منها، حيث لم يعد يكفي الراتب كفاف بضع أيام، فإنتفضوا كغيرهم من القطاعات الحكومية، ووفق إفادات السيد /علي أونور قد تواصلوا منذ شهور مع المدير العام للسكة حديد ولكنه للاسف لا حياة لمن تنادي،!! فقال اونور انهم لم يجدوا منه ردا مقنعا، ما دفعهم للإعتصام، ولكن تدخلت قيادات شرطية ببورتسودان كوسيط وحينها طلب منهم المدير العام للمرفق مهلة وايضا لم نجد منه اجابة ولا ادني بشري وفق افادات السيد أونور، فإضطر العاملون لهذه الخطوة في كل القطاع الشرقي من بورتسودان مرورا بجبيت وتقاطع هيا حتي محطة مياس بين هيا وعطبرة، وقد تضامنت مع هذا الاعتصام كل قطاعات السكة حديد بالقطاع الشرقي من فنيين واداريين لان المعاناة مشتركة، ما اصاب النقل الأرخص في البلاد بالشلل التام علما بان القطاع الشرقي هو الاكثر حيوية والاهم بالنسبة للمرفق، بحسب إحتوائه للمواني البحرية حيث تبدأ وتنتهي به كل كتلة الوارد والصادر، وقد افاد الاستاذ علي اونور ممثل العاملين، بان تكلفة نقل الطن من المواني للخرطوم تساوي 14الف جنيه مقارنة بالشاحنات 22ألف جنيه، فضلا علي سرعة وامان المناولة، وقال ان السكة حديد قطاع إيرادي بإمتياز ذاكرا بانهم يرفدون الخزين العامة شهريا بحوالي 1.5مليار جنيه (1.5ترليون بالقديم) معضدا بأنه ليس هنالك من هم أولي منهم بهذه الايرادات الكبيرة، مفندا بذلك الحجج الواهية للادارة الواهنة التي لا تدرك أستراتيجية تقديم الاولويات علي الثانويات، وهي لا تملك ادني منطق في رفض زيادات مرتبات العاملين في ظل ظروف اقتصادية يستحيل التعايش معها مالم يتوفر للعامل الحد الادني من كفاف الاستحقاقات اسوة بالقطاعات الحكومية الاخري غير الايرادية، قائلا بأن جميع الادارات ملتزمة بهذا الاعتصام، وبهذا تكون الادارة قد تسببت في خسائر كبيرة للخزينة العامة بسبب عجزها عن حل القضية العادلة للعاملين في السكة حديد وهو القطاع الاقتصادي الحيوي والاستراتيجي الواصل لكل اجزاء البلاد والذي ينقل أكبر قدر ممكن من الحمولات وفي زمن قياسي وبتعطيله سوف تتعطل قطاعات عديدة، خاصة وان هنالك حمولات تعتمد كليا علي السكة حديد بشكل اساسي، وكما اكد الاستاذ أونور بانهم يمثلون جسم مطلبي بحت لا صلة له باي اهداف اخري مستدلا بانهم امهلوا الادارة اكثر من فرصة ولكنها لا زالت تتعنت رغم يقينها بخطورة الموقف، متهما اياها باجندة خاصة لتعطيل مصالح البلاد عبر الاستفزاز والتحريض غير المباشر للعاملين عبر هضم استحقاقاتهم، علما بان السكة حديد من أهم المرافق الايرادية في البلاد ، مؤكدا بوجود منقولات وآليات لا يمكن نقلها الا عبر السكة حديد لانها لا تسعها الشاحنات من حيث الحجم والوزن فضلا علي عدم تحمل العديد من المنقولات الحساسة للاهتزازات والارجحة الخطرة عبر الطرق البرية المهترئة، معللا بذلك واقعية شعار وهتاف:(لا بديل للسكة حديد الا السكة حديد)، وعليه نضم صوتنا لهؤلاء الجنود المجهولين من العاملين بالسكة حديد بان يتم انصافهم باعجل ما يتيسر، وذلك بتوفير الحد الادني من استحقاقاتهم أسوة بالقطاعات الاخري، لان استمرار الاعتصام في هذا القطاع سيؤثر مباشرة في الحياة المعيشية للمجتمع عندما يكون النقل حكرا للشاحنات ما سيؤدي حتما لارتفاع اسعار السلع نتيجة زيادة النقل بنسبة 36٪، فضلا علي خطورة هذا الموقف علي الصادر الوطني لانه سيعجز عن المنافسة في الاسواق الخارجية نتيجة زيادة تكاليف النقل بواسطة الشاحنات مع سوءات الطرق البرية المؤثرة بطبيعة الحال في سلامة وجودة الصادر.*
