محمدادريس
= “قصة قتل معلن” تصلح كعنوان لماوقع في مدينة بورتسودان قبل إسبوع نسجا علي منوال أيقونة الأدب العالمي(قصة موت معلن) لغابرييل غارسيا ماركيز التي وقعت في الريف الكولمبي
وتروي حيثيات الحادثة أنه مساء الخميس الماضي كان يباشر الراحل الشفيع عبدالرحمن الأمين مراسم حفل زفاف صديقه في صالة شهيرة بالمدينة الساحلية،منهمكا في خدمة الضيوف كعادته فهو وزير العريس المنوط به متابعة ادق تفاصيل التجهيزات،أبدي ملاحظته علي برودة الطعام وسخونة الماء وعدم رضا عن مستوي الخدمات المقدمة ..
=تلك الملاحظات العادية هي التي كتبت حكاية صالة الأفراح التي جلبت الأحزان لأهل الساحل عندما فتحت الصالة أبوابها في اليوم التالي لحفلات أخري ولم يجف بعد الدمع علي رحيل الشفيع ولم تجف بعد دماءه الطاهرة من عتباتها ولم تحترم مشاعر المدينة ولم تحفل بخدش مفاهيم الذوق العام للمجتمع الشرقاوي ..
=الحضور الاجتماعي البورتسوداني الباذخ للراحل الذي تدفقت امواجه في مراسم تشييعه نهار
الجمعةلم تكن حصريةعلي أعضاء منتدي الشجرة دوحة إعانة الفقراء والمساكين بالمدينة ولاجماهير
هلال الساحل ولاشعوب جمهورية سلالاب والديوم إنما من كل البلاد وخارجها حيث ادمت الحادثة قلوب الآلاف عبر السويشال ميديا الذين تفاعلوا مع وقائعها المحزنة ونصبت له سرادق العزاءفي بورتسودان ومصر والسعودية..ويتابع
تداعيات ووقائع الحادثة الأليمة بثقة مفرطة في القضاء وأجهزة انفاذ القانون وتسليم كامل بقضاء الله
وقدره بأن لن تموت نفس قبل أن تستكمل رزقها
(وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).
=الملاحظات العادية التي ابداها الراحل لم يكن يتوقع أحد انهاستجلب عليه هجمة شرسة اردته جريحا ومغدورا وحينمااسعف إلي إحدي المستشفيات ومع ضعف الامكانيات الطبية وغياب العناية اللازمة فارق الحياة ليكتب تفاصيل أغرب (قصة قتل معلن )..أضفت حزنا أليما علي المدينة الساحلية وقطاعها الرياضي والاقتصادي بالذات فالصبر والثبات هو ديدن صديقي قاسم عبدالرحمن الشقيق الأصغر للراحل وجميع أفرادأسرته واصدقاءه وزملاءه ورابطة مشجعي هلال الساحل نسأل الله القبول والمغفرة…
ونثق في أن العدالة ستجري مجراها ولسنا في موضع توزيع الاتهامات وإرسالها مادامت أيدي الأجهزة طويلة ولاحقة..!