أكدت وزارة الصحة ولاية الخرطوم على احتواءها لكافة التداعيات الصحية التي حدثت جراء القصف الممنهج للمليشيا المتمردة لسوق صابرين أمس الأول والذي أودى بحياة (٥٧) مواطنا مدنيا وأصابه (١٦٠) آخرين أصابات معظمها بالغ الخطورة، وكشف اجتماع لجنة الطوارئ الصحية الأسبوعي برئاسة دكتور محمد التجاني مدير الإدارة العامة للطوارئ والاوبئة وحضور مدراء الادارات العامة والمتخصصة وفريق الاسناد الاتحادي عن تشغيل الوزارة لعدد (١٢) عربة أسعاف مزودة بالأجهزة والكوادر لإجلاء المصابين من موقع الحادث لمستشفى النو التعليمي للاخضاع للأسعافات اللازمة وتلقي العلاج، وتمكنت الكوادر الطبية بالمستشفى من أسعاف(١١٠) مصاب كانت حالتهم حرجة في غضون ساعة واحدة وأحالت عربات الإسعاف مصابين أخرين لمستشفى امدرمان بعد أن أجريت لهم الإسعافات الأولية العاجلة ، ونبه مدراء ادارات الطوارئ والمستشفيات والإسعاف الحضور بالاجتماع إلى استقرار حالات المصابين، وشددوا في حديثهم على أن احتواء الكارثة التي وقعت بسوق صابرين تمت بمجهودات وزارة الصحة ولاية الخرطوم بتوفيرها للإمداد الدوائي الخاص بالطوارئ والدم الكافي ببنك الدم بمستشفى النو، وأشادوا في الوقت ذاته بإدارة مستشفى النو وبكافة الكوادر العاملة بالمستشفى وكفاءتها العالية في تصنيف الحالات الحرجة واسعافها في الحال، وأوضحوا أن كافة المستشفيات العامة بولاية الخرطوم حاليا قادرة على إدارة الحوادث والأزمات بذات الإمكانيات المتوفرة بالنو، لافتين النظر إلى أن أي حوجة تم الإعلان عنها عبر أي منصة هي مفتعلة ولم تشهد المستشفى أي نقص في الإمداد الدوائي والأكفان، وأن أي إمداد تم ارفاد المستشفى هو على سبيل التبرع وليس للحوجة التي فرضتها وقائع الأحداث الدامية بسوق صابرين.