أخبار محلية
أخر الأخبار

منظمة مشاد: جرائم الدعم السريع في دارفور إبادة جماعية تستوجب محاسبة دولية

 

 

تستنكر منظمة مشاد بأشد العبارات المجازر الوحشية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين العزل في القرى الواقعة شرق محلية دار السلام بولاية شمال دارفور، حيث أدى هذا الهجوم الهمجي إلى تدمير أكثر من 50 قرية، ونهب ممتلكات ومواشي الأهالي، وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق النساء والفتيات، مما أدى إلى نزوح جماعي للسكان وسقوط العديد من القتلى والجرحى في اعتداء وحشي يرقى إلى جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتهجير القسري الممنهج.

 

إن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وهي استمرار لسلسلة من الجرائم التي ترتكبها هذه القوات بحق الأبرياء دون أي رادع أو محاسبة. إن التغاضي عن هذه الفظائع المتكررة يشكل وصمة عار على جبين الإنسانية، ويعكس فشل المجتمع الدولي في القيام بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية لحماية المدنيين من الفناء والدمار.

 

إن منظمة مشاد تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقي والمحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الحقوقية الدولية بالتحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الجرائم، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة الدولية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين، وفرض عقوبات صارمة على مرتكبي هذه الفظائع لوقف سياسة الإفلات من العقاب التي شجعت على استمرار هذه الانتهاكات المروعة. كما تدعو إلى استجابة إنسانية عاجلة لإنقاذ النازحين الذين يواجهون أوضاعًا كارثية بعد أن فقدوا كل شيء، وضمان وصول المساعدات الإغاثية دون أي عراقيل أو تهديدات.

 

إننا في منظمة مشاد، إذ نعبر عن تضامننا المطلق مع الضحايا والناجين من هذه الفظائع، نؤكد أن هذه الجرائم لن تُمحى من ذاكرة الإنسانية، ولن يكون هناك سلام حقيقي دون محاسبة الجناة وإنصاف الضحايا. فالصمت على هذه المذابح ليس إلا مشاركة في الجريمة، والعدالة وحدها هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار ومنع تكرار مثل هذه الجرائم البشعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى