مجتمع
أخر الأخبار

وقفات مع جمعية قلوب رحيمة و دورها الإنساني بالبحر الأحمر

 

 

تشكل جمعية قلوب رحيمة حضورا في ذاكرة معظم مواطني الولاية لمبادرتها في التصدي لأحد أكبر الأمراض المستعصية ومحاولاتها الجادة في محاصرة (السرطان) عبر الحالات التي تسجل في الولاية. ويعطي عمل هذه الجمعية مؤشرا لحجم التكافل والإحساس بأوجاع وآلام المجتمع المحلي مما يعني توغل هذه الجمعية في الجوانب الإنسانية مما يدعو لمساندتها والاعتراف بما تقوم به من أعمال مسنودة بأهل الخير رجاء لثواب من عند الله وانتظارا لكل الأيادي البيضاء لتمكينها من الاستمرار فيما تقوم به من عمل يعتبر غير مسبوق.الفجر الجديد كان لها لقاء تعرض الآن من خلال صورة قلميه تلقي الضوء على هذا الجهد المقدر لجمعية قلوب رحيمة. ومع اختصاصي أشعة إشراقه محمد صالح بمركز الجمعية نطلع على إفاداتها لإلقاء المزيد من الضوء. .

 

تقرير: ياسمين أدم

 

تقول إشراقه بالمركز 42 شخص كطاقم عمل بجانب 2 اختصاصي أورام ونائب اختصاصي وأطباء عموميون. كما يحوي المركز صيدليه ومعمل وصالة للكيماوي وغرفتين للجرعات. كما وصفت إشراقه أعضاء الجمعية بالكفاءة المطلوبة وحسن التعامل مع المرضى. وتتكون اللجنة التنفيذية من 22 عضو بينما ثمانية منهم يحمل وضعهم فاعلية أكبر بالمركز. وفي جانب الدعم تقول معظمه من الولاية والخيريين من خارجها. وعن الهدف تقول إننا جميعا نعمل في مركز أورام متكامل يستفيد منه المواطن ونقدم أوجه المساعدة والدعم المادي في الحالات المحولة والمعنوي للمرضى و ذويهم.ويحدونا الأمل أن تتكون أفرع في معظم الولايات. وعن فئات المرضي تقول إشراقه أنها من مختلف الأعمار والأكثر هم شريحة الكبار. وهنالك تفكير على حد قولها لتوفير تمويل لبناء اكبر مركز في الولاية والاتجاه لبناء طابق ثاني والعمل على تنشيط أبحاث السرطان، مضيفة أننا قادرون على ذلك إن شاء الله بتضافر الجميع. في بداية الجمعية توفرت تذاكر للعلاج الإشعاعي الذي لا يتوفر بالمركز حينذاك ووافقت وزارة الصحة بالولاية وبشراكه معها تم إرسال عدة حالات. ويزورنا أخصائي كل 3 أسابيع وحاليا يوجد أخصائي مقيم يتابع الحالات بينما يصل عدد المرضى إلى ألفين. بجانب أخصائي نفسي لمساندة المرضى والعمل على تقبلهم للمرض والتعايش مع علاجه وكل العلاج مجانا. وحكت عن صعوبة تواجهها الجمعية في الأشعة المقطعية وهذه تتوفر خارج الجمعية برسوم ويمكن ان تساهم بالقليل من الدعم. وفي هذا الجانب دعت إشراقه إلى توطين العلاج الإشعاعي بالمركز حتى لا تبعث الحالات إلى الخرطوم و مدني بأن يتوفر جهاز للأشعة المقطعية بالمركز. وفي تصنيف الحالات التي ترد إلى المركز أشارت إلى أن نسبة سرطان الثدي هي الأعلى بينما تتبعها حالات سرطان المريء. وعن دور العنصر النسائي قالت صاحبت الجمعية منذ إنشائها أحداث إنسانيه أسهمت في تكوينها حتى صارت على ما هي عليه الآن وكان للمرأة دور مميز في توطيد تلك الصورة وكانت من ضمن الناشطات في هذا المجال المتطوعة التى نظمت وأسست لحملات الكشف المبكر وهنالك من يسرت وتابعت استخراج بطاقات التامين الصحي.والمرأة في قلوب رحيمة هي تلك المهندسة التى اضطلعت بمهام الصيانات المتكررة والتوسع في المركز وفيهن من جندت كل أسرتها ومعارفها لذلك الشأن علاوة على جهودها المتعلقة بالإشراف على الشؤون الاجتماعية لسنوات متواصلة. وهي دعوة لكل من يجنح إلى العمل الطوعي وخدمة الآخرين أن يستشف من هذه التجربة المعاني والحافز للإسهام في هذا العمل لضمان استمراريته والعمل على تطويره. وهي دعوة لكل إنسان لتقديم المساعدة لمرضى السرطان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى