حوارات

(التيار) تحاور صاحب مبادرة توصيل كهرباء محليات غرب ولاية البحر الأحمر على عبدالرحمن بلال بالعيد

(التيار) تحاور صاحب مبادرة توصيل كهرباء محليات غرب ولاية البحر الأحمر على عبدالرحمن بلال بالعيد

 

*بورتسودان : سعيد يوسف*

 

& الشركة الصينية غادرت البلاد لعدم جدية الحكومة في دفع ماعليها من إلتزام .

 

& (6) ملايين يورو و (1) مليون جنيه سوداني هي العقبة التي أمامنا .

 

& لم نحصد سوى الوعود من الحكومة حتى الآن

 

& المالية فاجأتنا بإيقاف التمويل الكويتي بعد أحداث 25 أكتوبر .

 

*مقدمة* :

ظلت مبادرة توصيل كهرباء محليات غرب ولاية البحر الأحمر حبيسة الأدراج والمكاتب المغلقة ولفترات طويلة وذلك بعد إكتمال العمل في المحطة التحويلية الأكبر على مستوى السودان بنسبة 97٪ وما تبقى الآن حتى ترى تلك المحليات الإنارة ويتم ربطها بالشبكة القومية فقط ال 3٪ المتبقية ولتسليط الضوء على تلك الأزمة التي أرقت مضاجع البسطاء هنالك حملت أوراقي وتوجهت إلى صاحب المبادرة على عبدالرحمن بلال بالعيد لنعرف منه ماذا حدث و أين يقف العمل الآن وماهو المطلوب فإلى هناك .

 

 

*$ أستاذ علي .. هل لك أن تحدثنا عن مبادرتكم ومن أين جاءت ؟*

 

مبادرة توصيل كهرباء محلية سنكات وهو الاسم الأول إلى لجنة كهرباء محليات غرب ولاية البحر الأحمر إسماعيل المبادرة الحالية ، جاءت عبر منشور كنت قد كتبته على صفحتي بالفيس بوك عبرت فيه عن ضرورة تحركنا كشباب في تلك المحليات لتحريك الحكومة والمانحين حتى يكتمل العمل .

 

 

*$ حسنا ومتى كانت تلك المبادرة ؟*

 

كانت في السادس من مايو في العام 2021م وبالفعل عقدنا أول إجتماعا لنا في مركز شباب جبيت وبعد المداولة والنقاش من قبل الشباب تم تكوين اللجنة برئاستي وعدد من الشباب بابكر أشكور وحسن أبوفاطمة ونصر محمد ونفر محمد وعبدالقادر وموسى وطاهر محمود وهم الممثلين من الأهل بمناطق سنكات وهيا وصمد وأركويت وجبيت .

 

*$ وبماذا خرجت اللجنة المكونة ؟*

بالطبع و بعد مناشدات وإتصالات ومخاطبات كثيرة دفعنا بها إلى المدير التنفيذي لمحلية سنكات ووالي ولاية البحر الأحمر وقتها المهندس عبدالله شنقراي نحثهم فيها على ضرورة التحرك وحل مشكلة كهرباء المحليات لم نجد الاستجابة وقتها ، وعلى الفور حررنا خطابنا شديد اللهجة وأمهلنا فيه حكومة الولاية إسبوعان فقط لتحقيق المطالب وهي مطلبين فقط ربط الشبكة القومية بتلك المحليات ومراجعة وإكمال باقي الشبكات وفي حال عدم الاستجابة أخبرناهم بأننا سوف نقوم بإغلاق الطريق القومي الرابط للولاية بالعاصمة السودانية .

 

*$ حسنا وماذا حدث بعد خطابكم إلى الوالي ؟*

 

قبل إنتهاء المهلة بيومين إتصل بنا مدير مكتبه الأخ درير يخبرنا فيه و يطلب منا التحرك والجلوس مع الوالي وبالفعل جلسنا وإستمعنا إليه وهو بالطبع على علم تام بكل ما يدور في ملف كهرباء المحليات الغربية مؤكدا لنا إستلامه لخطابنا له وقراءته جيدا.

 

وطلب في ذلك الاجتماع وقف” التتريس” والاغلاق وأضاف لنا بأنه أرسل خطابات إلى وزارة النفط وصندوق إعمار الشرق وشركة XD الصينية الشركة المنفذة .

وطلب منا إنتهاج مبدأ السلمية بمقابلة وزارة المالية والسماع منهم والمتابعة معهم .

 

*$وهل تحركتم إلى الخرطوم*

*والجلوس مع المسؤولين هناك ؟*

نعم بالطبع عقدنا اجتماعنا واعددنا عدتنا وتحركنا في الخامس من يونيو وتوجهنا إلى الخرطوم وكان اللقاء الأول مع وزير النقل وقتها إبن الولاية ميرغني موسى و مدير صندوق إعمار الشرق الأخ ونتك ومدير مكتب المتابعة أدروب أحمد أبوآمنة ومدير كهرباء الشرق وتحدثنا إليهم وتحدثوا إلينا بإستفاضة تامة .

 

*مقاطعة – ماذا قالوا لكم ؟*

قالوا لنا بأن المشروع و لكي يكتمل يجب توفير مبلغ( 6) ملايين يورو و كان الاتفاق مسبقا عليه بأن يدفع من موارد الصندوق الكويتي عبر صندوق إعمار وتنمية الشرق ومبلغ واحد مليون جنيها تتكفل بها الحكومة حتى يتم توصيل تلك المحليات وربطها بالشبكة القومية .

وأضافو لنا بأن الصناديق العربية أغلقت حساباتها في السودان هذا بالاضافة إلى عجز و عدم إلتزام الحكومة بدفع مبلغ المليون جنيها وهو ما إعتبرته الشركة الصينية المنفذة للمشروع بعدم الجدية وغادرت على الفور .

ورهنت الشركة الصينية العودة إلى العمل بتحرير خطاب الضمان من الصناديق العربية حتى تشرع في تنفيذ المشروع .

 

$ *هل إلتقيتم بوزير المالية د. جبريل إبراهيم ؟*

 

وزارة المالية فاجأتنا بالتأكيد ممثلة في إدارة التمويل الخارجي بأن الصندوق أوقف التمويل بإعتبار الحكومة غير جادة ولم تلتزم بما يليها من دفع هامش الجدية .

هذا بالاضافة إلى تبعية صندوق إعمار الشرق إلى وزارة الحكم الاتحادي بدلا عن رئاسة الجمهورية وهي مشكلات أثرت بالطبع في سير الملف .

 

 

*$ مؤتمر باريس كان قد وعدت فيه عدد من الدول تقديم العون ؟*

من حسن حظنا في ذلك الوقت هو تزامن زيارتنا مع مؤتمر باريس وتحدثنا مع كل الجهات وكل المسؤولين وطرقنا كل الأبواب لكي نحظى بدعم المشروع .

ولكن كذلك لم نجد سوى خطاب من وزير المالية يناشد فيه المانحين بأن المشروع قابل للإنهيار والتلف والسرقة مالم يتم عمل اللازم لإنقاذ ما تبقى .

 

*والي البحر الاحمر على أدروب وقتها كان مديرا تنفيذيا على محلية سنكات هل تفاعل معكم ؟*

عقب توليه لمنصب الوالي ذهبت إليه وشرحت له ماتبقى من تفاصيل وذهب مشكور إستجابة لتلك الدعوة ومقابلة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان وكان الوعد بربطهم مع دولة الكويت ودعم المشروع والآن نحن في إنتظار تلك التحركات وكذلك كان قد أعلن الوالي أدروب بوصول عدد من المعدات لاستكمال ماتبقى ولكن المتبقي كثيرا .

كذلك إلتقينا بالسيد الناظر ترك في مدينة جبيت وشرحنا له تحركاتنا و افادنا بمتابعته لذلك الملف ووعد عضو مجلس السيادة أبو القاسم برطم بتولي المشروع المهم الأولوية القصوى والاهتمام الكبير .

 

*كلمة أخيرة ؟*

صراحة( صبرنا بما فيه الكفاية وبعد ذلك لن نألو جهدا في المواصلة ) حتى يتحقق حلمنا ونرى أهلنا البسطاء ينعمون بالكهرباء وإزدهار كل المشاريع المرتبطة بها .

وكنا نتساءل كثيرا هل تعجز ولاية غنية بالموارد من الذهب والمعادن المختلفة والمواني البحرية عن تنفيذ جزء يسير لا يتعدى ال3٪ بالمئة من العمل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى