أخبار محلية
أخر الأخبار

محلل سياسي: لا احد ينكر وجود مرتزقة روس، ولا أحد يستطيع اثباته

محلل سياسي: لا احد ينكر وجود مرتزقة روس، ولا أحد يستطيع اثباته

الخرطوم:

تحدثت تقارير صحفية حول تواجد شركة فاغنر الروسية بالسودان بعد انتشارها الواسع بأفريقيا، وتضاربت تصريحات عدة في هذا الشأن، ذهب بعضها لنفي وجود الشركة الدولية سيئة السمعة، والبعض الآخر وضع احتمالات دخولها الاراضي السودانية لممارسة نشاط التنقيب عن الذهب، طرحنا سؤال لماذا فاغنر في هذا التوقيت على المستشار والكاتب الصحفي أبشر محمد حسن رفاي الذي قال: ان اقتصايات الغرب الكبير تكتشف وتدار وتنمو على مدى التاريخ على سياسة القوة وليس قوة السياسة بدء” من عمليات الاسترقاق التاريخي الاستغلالي التشغيلي المنظم الذي نهب وسرق الثروات تحت الاستعمار المباشر في القرن الماضي والقرون الغابرة.
ويضيف اليوم تجددت ذات الظاهرة القديمة ظاهرة نهب الثروات ولكن هذه المرة باساليب حديثة اساليب قوة السياسة بدلا عن سياسة القوة المباشرة وذلك بنهب الثروات من مصادرها الأصلية عبر قارات العالم ، ومنها بالطبع افريقيا من خلال متعاونين اقليميين و(باشبزق محليين).
ويمضي رفاي: اليوم بدأت الاوساط السياسية تتحدث عن توغل فاغنر الروسية في الدول الافريقية ومن بينها السودان ، وبتالى لا احد ينكر تواجدها ولا يستطيع اخر اثباته فاصل الحكاية صراع محتدم بين شركات تلك الانشطة الاقتصادية ، فعملية التحقق من وجود فاغنر الروسية من عدمه في السودان في ظل السيولة الشاملة الخطيرة التي تشهدها البلاد في كل المجالات يبدو صعبة للغاية ، وأقرب طريقة لبلوغ تلك الحقيقة وأقصر وايسر الطرق قيام المؤسسات الدستورية عندها سيكون الخبر الاكيد.
وأكد رفاي ان علاقة فاغنر بالبلاد مرتبطة بالمهدد الاقتصادي اكثر من الأمني.
ويقول رفاي: مؤكد ان روسيا في صراعها مع امريكا والدول الاوروبية على المسرح الاوكراني والذي استخدمت فيه شتى الأساليب ومنها اساليب الحصار والتركيع الاقتصادي الذي مارسته مع الدول الاوربية كالغاز والوقود والطاقات الاخرى، وهى لاتتوانى في استخدام ذات الكروت الاقتصادية في عمليات التركيع الاقتصادي ليس في افريقيا فحسب انما في جميع دول العالم.
ويرى خبراء ان الحديث الكثيف عن وجود فاغنر في السودان وبالأخص في مناطق التعدين والكشف عن الذهب حديث له ما يبرره، خاصة عند استصحاب السمعة السيئة للشركة الروسية الأمنية في افريقيا، بالاضافة لتدخلاتها غير المشروعة في عدد من الأنشطة، ذات الانعكاسات الاقتصادية السالبة، حيث يمضي الاتهام دائما نحو منحى سرقة ونهب شعوب وموارد وأموال أفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى