مقالات الرأي

مؤتمرالقضايا المصيريه لشرق السودان المعاني والدلالات

مؤتمرالقضايا المصيريه لشرق السودان المعاني والدلالات

 

كتب محمدعثمان الرضي

 

مؤتمرالقضايا المصيريه لشرق السودان الذي إنعقديوم امس الاربعاء بقاعة الصداقه كان بمثابة خارطة طريق واضحة المعالم تم من خلالها تشخيص الأزمه بصوره علميه وذلك من خلال أوراق أعدها وأشرف عليها ذوي الخبره والإختصاص

 

إنعقاد المؤتمر في هذا التوقيت الحساس من عمرالسودان أملته العديد من الاسباب الواقعيه والمنطقيه وكان لزاما علي أهل الشرق ان يقولوا كلمتهم ويحددوا رؤيتهم فيما يدور في المشهد السياسي للسودان عامه ولشرق السودان بصوره خاصه

 

اثبت المؤتمر من خلال عضويته المتعدده والمتنوعه لكل الوان الطيف القبلي والسياسي ان شرق السودان ليس ملكا لقبيله محدده اوزعيم سياسي معين يتحكم فيه كيفما يشاء ومتي مايشاء ويحركه وفقا لمزاجه الشخصي ومصالحه الذاتيه الضيقه

 

المؤتمر كان بمثابة بوتقه إنصهرت فيها كل المكونات الإثنيه باإقليم شرق السودان بمختلف توجهاتهم الفكريه والسياسيه واكدوا من خلال تجمعهم باانهم علي قلب رجل واحد

 

الإقصاء وعدم الإعتراف باالٱخر والتقليل من شأنه والتشكيك في نواياه والعمل علي هزيمته وإضعافه بشتي الوسائل سياسه أثبتت فشلها تماما بشرق السودان بل ذات من قوة الآخر ورفعت من أسهمه ونال من خلالها اعلي المراتب وتربع في القمه

 

من يزرع الشوك لم ولن يحصد التفاح والزيتون ومن يسعي الي تحطيم الأخر لم ولن يسعد باالتلذذ والإرتياح وسيظل بائس وحزين وقطعا سيأتي يوم سقوطه المدوي امام اعين عافانا الله وإياكم من سوء الخاتمه

 

الفرصه مازالت مواتيه والباب مازال مفتوحا للرجوع الي جادة الطريق ولايتأتي ذلك الا باالنقد الذاتي من اجل التصحيح والمشكله ليست في إرتكاب الخطأ وهذا امر طبيعي ولكن المشكله في التمادي في السير في ذات الدرب وعدم الإستماع الي النصح والتعند وإفتراض الشخص باأنه علي حق علي طول بينما الاخرين علي خطا

 

 

للأسف الشديد هنالك عقليه وذهنيه كارثيه من قبل الذين تعاقبوا علي حكم السودان منذ الإستقلال تجاه شرق السودان وإنسانه تمثلت في عدم تقييمه وإحترامه ومنحه حقوقه كامله كباقي الاقاليم وذلك لضعف شخصية ومحدودية قدرات المتحدثين باسم الأقليم في الوقت الذي يقدم ذوي الخبره والدرايه ممثلين لباقي الاقاليم وهنا يظهر الفرق الشاسع

 

شرق السودان ملكا للجميع والمواطنه اساس للحقوق والواجبات والتوافق اقصر طريق لنيل المقاصد والوطن يسع الجميع ولايتأتي ذلك إلا بتبييض النوايا

 

ليس مهم ان نعلم من اين أتي تمويل المؤتمر؟؟؟ ولكن المهم بماذا خرج المؤتمر وماذا أضاف لإنسان شرق السودان يظل ذلك مربط الفرس وبيت القصيد

 

القائمين علي أمر مؤتمر القضايا المصيريه لشرق السودان شباب صادقين ومتجردين وهمهم الاول والاخير خدمة مجتمعهم أختلف اتفق معهم هذا امر أخر ولكن هذه حقيقة لابد من قولها وفقهم الله وسدد خطاهم ونعشم منهم الكثير والكثير وهم أهلا لذلك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى