*المجلس الاعلى للبجا و التنسيقية العليا لكايانات شرق السودان*
*بيان هام*
الخرطوم . الجمعة ٣٠ يوليو ٢٠٢١
ورد عن إعلام المجلس السيادي الانتقالي يوم ٢٩-٧-٢٠٢١ بخصوص إجتماع *المجلس الاعلى للسلام* الذي خصص لحسم قضية مسار الشرق – و على لسان الدكتور الدبيلو بان المجلس *رفض فكرة قيام منبر للشرق* و *أمن على النسب التي توصلت اليها اللجنة المكلفة* لحل المشكلة فيما يتعلق بالسلطة فقط، كما أيد المجلس *استمرار اللجنة وتفويضها* بما تراه مناسبا حيال الامر ، على ان تناقش جميع القضايا في *المؤتمر المقرر لذلك* . انتهى
ومن ناحيتنا وباسم شعبنا الذي فوض المجلس الأعلى للبجا والتنسيقية في مؤتمر سنكات المصيري نؤكد الاتي:-
*اولا* نحن رحبنا ونرحب باللجنة برئاسة الفريق شمس الدين كباشي وكنا نتمنى للجنة تفويضاً كاملاً قبل ان يقوم مجلس السلام بسحب قرار المنبر من اللجنة ومن ثم تفويضها فيما دون المنبر، كما فعل مع بقية اللجان التي تتصل بنا مما يؤكد إن ما تقوم به الخرطوم تجاه قضية شعبنا العادلة هو تسويف وإمعان في التجاهل والمماطلة و كسب الوقت و محاولة لإرغام الأغلبية الساحقة في هذا الاقليم على قبول مسار مفبرك صنع الفتنة والموت بينما لا تزال الخرطوم وياللعجب تسميه مسار سلام! ودماء شهداءنا أركة وإخوانه لم تجف بعد ولا يزال الحزن والغم يملأ مآقي ذويهم وأطفالهم. وان كان مسار الشرق قد اشعل الحرب واذا رفض الشمال والوسط مساريهما واحتجت كردفان والخرطوم فإن مجلس السلام هذا ينقصه ممثلي السلام من الشرق وكردفان والشمال والخرطوم والوسط و غيرهم.
*ثانيا* ان الأرضية التي ننطلق منها للتحاور مع الخرطوم بشقيها السيادي والتنفيذي هي *قرارت مؤتمر سنكات المصيري* التي لا نزيد ولا ننقص منها حرفا الا بقرار من ذات المؤتمر ، بما تضمنته تلك القرارات من *رفض قاطع لهذا المسار المشؤوم* المفروض على شعبنا، *وحق هذا الشعب في تقرير مصيره* حال إصرار الحكومة على الإستمرار في التجاهل والتلاعب
عليه فإننا لن نتوسل منبرا للتفاوض كما إننا لسنا مرغمين للبقاء في كيان يرفض على الملأ التفاوض مع شعبنا في قضيته، ويصر ان تكون حقوقنا منحاً وعطايا يمنحناها المركز في شكل تسويات غير ملزمة، في ذات الوقت الذي يفاوض فيه عن قضايانا أفراد و مجرمين و اخرين لا علاقة لهم بقضايا الاقليم ويضع اتفاقهم في دستور البلاد .
*ثالثا* المجلس لم يتفق مع أي لجنة على أي نسبة تتعلق بالسلطة، كلما هنالك هو *مقترحات* نسمع بها بشكل غير رسمي، ومن المعروف إنه اذا تعلق الامر بنسب للسلطة والحكم ان تتم مناقشة ذلك في *منبر تفاوضي* للتفاوض ويعقب ذلك *إتفاقا قانونيا دستوري ملزم* ، وليس في الهواء الطلق لتكون النتيجة مجرد ترضيات وعطايا تبقي على اتفاقية المسار المرفوض وتمنح حقنا التاريخي و السياسي في تمثيل شعبنا وإقليمنا لآخرين.
*رابعا* إن مطالبنا واضحة جدا، وما نرفضه اكثر وضوحاً، نرفض القهر ومحاولات التغيير في البنية السياسية والسلطوية للإقليم تماماً كما نرفض مخططات التغيير الديمغرافي القسري الذي ظل يحدث منذ العهد البائد ولا يزال مستمراً حتى في عهد الثورة التي رجونا ان تحقق العدالة لا ان تصنع في إقليمنا حربا وفتنة بمحاولة تثبيت مسار فتنة الشرق.
و مطالبنا هي تنفيذ قررات مؤتمر سنكات التي تثبت حقنا في حكم إقليمنا *تحت السيادة الوطنية للسودان* وحقنا في المشاركة في حكم السودان وفق نسبتنا المعروفة، ولا يمكن لذلك ان يتم الا بالتفاوض ولن نقبل بتفاوض في غير منبر معلن ومخصص لذلك، أو ان *يتم إلغاء المسار* و يتم *عقد مؤتمر جامع للاقليم* يكون فيه التمثيل من *المحليات* ليعبر عن الشعب الحقيقي، وفيما سوى ذلك فإننا نتمسك برفضنا للمسار ونواصل التصعيد الثوري السلمي ونشرع من ناحيتنا في تنفيذ قررات مؤتمر سنكات .
ونناشد حلفاءنا في شتى اقاليم السودان وانصار الحق والعدالة بالتصعيد في كل الأقاليم حتى يتم إلغاء المسارات الوهمية التي ادرجت ضمن إتفاقية جوبا، والمطالبة بفتح الاتفاقية لمعالجة اختلالاتها بخصوص الاقاليم التي زور تمثيلها و إشراك كل الاقاليم بعدالة في مؤسسات الحكم والفترة الانتقالية لاجل بناء سودان موحد وعادل و متمدن.
*سيد علي ابوامنة*
*الامين السياسي بالمجلس*
*ع/ تنسيقية شرق السودان*