ثوابت – السماني عوض الله – الرقص في حب الإنتصارات

كثير من الناس يقومون بمبادرات مختلفة حبا للوطن وعشقا لترابه برؤيتهم التي تحقق المطلوب وإيصال الرسالة للمستهدف، بيد أن هنالك من يقفون على الرصيف لإنتقاص أي مجهود يبذله الأخرون ، فهم لا يبادرون ، لا يحتفلون فقد عميت ابصارهم وبصيرتهم وكأن الله خلقهم لانتقاد ما يقوم به المبدعون.
وعندما يقوم احد بتنفيذ برنامج ويرقص فرحا بما يتحقق من إنتصارات للقوات المسلحة في معركة الكرامة أو تحقيق الهدف المنشود من تنظيم البرنامج ونجاحه …
اسوق هذه المقدمة ليس دفاعا عن أحد أو انتقاص لمجهود شخص ولكنها في السياق العام ، بتعرض أحد المستشارين في سفارة السودان برواندا عندما رقص فرحا بنجاح البرنامج الذي نظمه بختام الدورة الرياضية للجالية السودانية برواندا وبانتصارات القوات المسلحة وتحرير الخرطوم.
واقول إن الهجوم الذي تعرض له دكتور جلال حامد أحد المستشار لوزارة الشباب والرياضة هجوم غير مبرر وهو ناشط ومنتج درامي وممثل قام بانتاج مسلسلات سكة ضياع ودروب العودة ومعالجة ظواهر اجتماعية كترويج للحد من المخدرات وتهريب البشر .
وما العيب ان ننرقص ونحتفل ؟ ولماذا لا نتفاعل مع احاسيسنا الداخلية التي تعبر عن حبنا للوطن وما العيب ان يتحول البرنامج الي احتفالي نرقص ونصفق ونغني !؟
والذين يشنون حملة ضد هذا الشاب الطموح لا ينظرون الي النصف الملئ من الكوب بل يترصدون الإنفعالات الذاتية لوضعها في خانة الإنتقاد اللاموضوعي ، فالذين لا يتألمون بالوجع لا يفرحون بالنصر والفوز.
واعتقد أن دكتور جلال اكبر من ان يتوقف عند تلك الإنتقادات ، بل ستشكل له دافعا لمزيد من دروب العودة ولن يتوه في سكك الضياع ، بل سيمضي في برامجه التوعوية ضد متعاطي المخدرات ومحاربة تجار البشر ومنتهكي عروض الناس …
ودكتور جلال له فضائل لا يعرفها الإ الذين عاشروه وتابعوه فليمضي ومعه أخرون في دروب المحبة وسكك الإنجازات ..ودعونا نرقص جميعا ونغني للوطن كما رقص رئيس أعظم دولة عند فوزه في الإنتخابات الرئاسية….!!!