سياسة محلية
أخر الأخبار

هل إنشاء ميناء أبوعمامة شأن قبلي بحت يخص البشاريين دون غيرهم !؟

*بلوتوث أبوعمامة*
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
*أبوفاطمة أحمد أونور*

*هل إنشاء ميناء أبوعمامة شأن قبلي بحت يخص البشاريين دون غيرهم !!؟؟*
*الإجابة الاحصائية والبديهية هي: لا وألف لا ، للاسباب الآتية:-*
*اولا :- معلوم تاريخيا بان كل المشاريع الوطنية علي امتداد البلاد، أنشئت رغم أنف قاطنيها،مع انها ليست منهجية مقبولة وخاصة في عصرنا الحالي، الا انها كانت لاسباب ظرفية وموضوعية ومهنية، ورغم ذلك تماهي وتفاعل معها المواطنون لاحقا،وحصدوا خيراتها، ولكن في عصرنا الحالي أصبح راي المجتمع المدني مقدم علي الراي الشمولي إذ لم يعد المجتمع كفتاة البادية يفرض عليها الزوج الذي يختاره وليها*
*ثانيا : لأن مشروع الميناء مرتبط بمرافق ممتدة في العمق السوداني’من طرق وناقلات ومحطات ومواني جافة واسواق، ولوجستيات عديدة، ما يدحض حصرية الراي علي أهالي الساحل لوحدهم*
*ثالثا :من أكثر الجوانب الهازمة للاستثمار أن يحاط بحواضن معادية مثلما هو حال ابي عمامة الذي يعاديه كل المجتمع السوداني، فكيف يعشم ممولوه في نجاحه بحماية حكومة انتقالية مؤقتة وضعيفة عاجزة عن حماية نفسها من مظاهرات الشوارع وتتريس المرافق، فأني لها تحمي هكذا مشروع استراتيجي باهظ التكلفة محاط بسخط شعبي عارم من منابعه في الساحل الي مصباته في الداخل !!؟؟ فحتما عند اول حكومة شرعية سيقع مشروع ابوعمامة علي رأس المشاريع المسحوقة بمفرمة إزالة التمكين، فلماذا وكيف يجازف به اصحابه في خضم دولة تموج بكل انواع المخاطر المتلتلة !!!؟؟*
*وفيما يلي سنذكر بعض الاسباب الموضوعية المانعة لتحمل اهلنا البشاريين مسئولية انشاء ابوعمامة*
1 – *لان عقد ابي عمامة يمنع إنشاء مواني مستقبلية في بقية السواحل الممتدة من محمد قول إلي قرورة 425كلم،وعليه فلا مصلحة وطنية ولا أخلاقية للبشاريين في تبني هكذا مشروع موغل في الأنانية والذاتية المناقضة للطبع النبيل والاصل الكريم للبشاريين*
2 – *لان أبا عمامة سيؤدي لتدمير مدن ومواني بورتسودان وسواكن*
3 – *وبحكم حداثة وتطور آلياته سوف يصادر الحصة السنوية للمواني السودانية لمناولة الحاويات، وستفقد ريع 500 الف حاوية لصالح مواني ابوظبي عبر مقاصة ابو عمامة ومغصة جبريل ابو كدمول!!*
4 – *سوف يشرد حوالي15 الف عامل مواني، منهم اعداد كبيرة من البشاريين*
5 – *سوف يدمر ويهجر العشرات من المدن والمحطات علي امتداد الطريق القومي*
6 – *وسوف يستأثر بالميزة التجارية السودانية القائمة علي الحظ الجغرافي المحادد ل4 دول قارية غير مشاطئة وهي:- (تشاد & افريقيا الوسطي& جنوب السودان & اثيوبيا) حيث يذهب لابي ظبي ريعنا اللوجستي من تجارتي المسافنة والترانسيت ل6 مليون حاوية عابرة للبحر الاحمر، متوقع حصيلتها الربحية حوالي 18 مليار دولار*
7 – *وسيؤدي لتدمير وتهجير آلاف الاسر البشارية المستقرة منذ عقود في كل من بورتسودان وسواكن وجبيت وسنكات……… وووو!!*
8 – *مادام تفاصيل عقد ابي عمامة في طي الكتمان المهني والدكاكينية الشللية فلا يعقل ان يسندها بلا منطق المواطن البشاري خاصة والسوداني عامة ليصبح مجرد شاهد ماشافش حاجة !!*
9 – *اذا كان القانون لا يسمح لاحد ان ينتحر، فباي حق ومنطق ينتحر بضع افراد من البشاريين بلغم ابي عمامة، وينحرون معهم بقية البلاد !!؟؟*
10 – *صحيح انه ينبغي أن يكون لأهلنا البشاريين الصوت الاول للرضي الاهلي في الموافقة علي المشروع من عدمه ، ولكنها يجب أن تكون موافقة مشروطة بمشرط عدم الضرر بالوطن والمواطن السوداني، لان المحمولات من وإلي أبي عمامة لن تصل مبتغاها بالبلوتوث وانما ستمر بحواكير جل القبائل السودانية، لذلك ينبغي ان يدخل عود رأيها في جدوي المشروع بالاصالة لا بالإنابة ، ما ينسخ تلقائيا الفتوي القرقوشية للناظر ترك عن حصرية الرأي علي البشاريين الذين أنفسهم لم يصرحوا بهكذا إقصاء متعجل ومتطرف !!؟؟*
11 – *هنالك ملاحظة في غاية الاهمية وهي أنه لماذا تم اختيار سواحل البشاريين والتي تقع شمال محمد قول،،، فهل لأن بقية القبائل الساحلية لا تقبل تدمير المواني القائمة!!؟؟ لذلك يجب أن يدرك سماسرة أبي عمامة بأن البشاريين ايضا ليسو اقل وطنية وغيرة من غيرهم ولا يمكنهم تحمل سبة المسئولية التاريخية لهكذا مشروع خبيث تبرأ منه الجميع، وعليه لا ينبغي لاحد ان يكون ضحية الحيطة الأهلية القصيرة لتمرير هكذا مشروع مشبوه يرفضه جميع السودانيين*
12 – *للاسف دائما الحكومات الشمولية هي التي تقع في الفخوخ الاستراتيجية الممكنة للطامعين في حقوق واصول وموارد الوطن، بدءا بعبود في 1959م وقبوله بالسد العالي واغراق حلفا القديمة في بحيرة ناصر الممتدة لحوالي 150كلم داخل العمق السوداني!! وكذا البشير وسكوته عن احتلال المصريين لحلايب والاثيوبيين للفشقة مقابل تستر الدولتين عن تورطه في محاولة اغتيال حسني مبارك،!! وليس إنتهاءا بقبول جبريل لكارثة ابي عمامة !!*

*اللهم بلغت فأشهد*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى