اقتصادية محلية
أخر الأخبار

ماذا يحدث بالميناء الجنوبي ؟

أنفاس الفجر

ماذا يحدث بالميناء الجنوبي ؟؟
عوض الباري محمد طه
منذ الربع الأخير من العام الماضي بدأ تصاعد الأداء التشغيلي بالميناء الجنوبي بشكل متصاعد ولافت للنظر ، ومنذ مطلع العام الجاري بدأت وتيرة التصاعد بشكل متزايد حتى وصلت ذروتها في نهاية يناير الجاري ليبلغ الانتاج معدلات غير مسبوقة وهذه أولى بشريات العام الجاري 2023م.
لقد تفوق العاملون بالميناء الجنوبي على الذات وهزموا شماعة الإمكانات وشقوا طريقهم في ثبات ليثبتوا للجميع ان لا مستحيل تحت الشمس..
معدلات غير مسبوقة في الانتاج بلغت مؤخرا ( 7468 ) حاوية في أسبوع واحد بمعدل إنتاجية يقترب من الـ (550) حاوية في الوردية وموخرا كانت حركة المناولة شحناً وتفريغاً تكشف عن التفاني والاخلاص والتجرد ونكران الذات على متن البواخر المتراكية هناك وهي (بارير – كوتا- اوشن – توباز) وغيرها … في عمل متلاحق وردية تخلف الأخرى في تنافس شريف ومحموم يعلى من قدر الموانئ السودانية ويخرس الالسن الشامتة ، ويعيد العافية لجسد الموانئ الذي ربما يمرض ويعتل ولكنه لا يموت ابدا طالما هنالك عاملون بكل هذه الكفاءة والمهنية والاقتدار ، عاملون اذا ما وجدوا البيئة المناسبة للانتاج فان الانتاج صنعتهم الفطرية التي امتلكوا مفاتيحها على مرً السنوات وتراكم الخبرات بحفز ودافعية وقودها حب الموانئ والوطن ولحمة سداها الإخلاص والتجرد والتفاني .
تكامل الأدوار لم يكن غائبا في هذا المحفل الإنتاجي الكبير ، والإدارة العامة للهندسة المكيانكية كانت قد رمت بثقلها في هذا العمل العظيم ، وأنجزت ما عليها انجازه في خطة العام المنصرم من صيانة للكرينات والرافعات المطاطية وآليات المناولة عبر مهندسيها وعمالها المهرة فالتقت مخرجات هذا الانجاز مع الاستعداد الفطري للعطاء المتدفق فرسم الجميع لوحة إعادة الأمل وقهر الصعاب وتحدي المستحيل .. انها اللوحة التي رسم ابعادها العاملون بالميناء الجنوبي بقيادة مديرهم الهمام موسى الشاذلي ، ومهندسي الهندسة الميكانيكية وفنييها وعامليها بقيادة المهندس نادر محمد أحمد وزملائه الأكفاء ، ومن قبلهم المدير العام مهندس مستشار ابراهيم يوسف ، ونائب المدير العام للعمليات الدكتور عصام الدين اسماعيل حسابو. فهم من رسموا خطوط الطول والعرض للإطار الزاهي الذي رسم هذه اللوحة البهية للميناء الجنوبي .. وشكرا لكل الذين صنعوا المعجزات ومارسوا التفوق على الذات وبمثل ما حفزوا هم الموانى معنوياً فإنهم يستحقون التحفيز المالى ذلك أن الجزاء من جنس العمل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى