تقارير
أخر الأخبار

البحر الاحمر بين النزاع وتوالي الاوجاع

 

والي البحر الاحمر يؤكد على الاهتمام بدعم التعايش السلمي والحفاظ على النسيج المجتمعي .

جهود مجتمعية لمعالجة الصراعات القبلية المتجددة ببورتسودان .

ازمة المياه وبرمجة الكهرباء وارتفاع تذاكر البصات تربك المشهد ببورتسودان .

تقرير الفجر الجديد :
تجددت الصراعات القبلية بالمنطقة الجنوبية ببورتسودان نتيجة لاحتكاكات حدثت بين بعض المكونات المتنازعة بالمدينة فنتج عن ذلك تجدد الازمة الامنية الامر الذي حدا بحكومة الولاية أن تصدر امر طوارئ لتلك المنطقة للحد من التفلتات الامنية . الى ذلك تمكنت الاجهزة الامنية من اعتقال بعض من المشتبه بهم الا ان محاولات حكومة الولاية لم تكن محكمة بالسيطرة الكاملة على مواقع الاحداث ،ولم تنشر وزارة الصحة بيانا توضح فيه عدد الوفيات والاصابات للمكونات المتنازعة الا ان معلومات غير رسمية تواترت عن عدد من القتلى والجرحى وحرق بعض المنازل وتشريد مجموعه من المواطنيين بجانب وجود اسلحة نارية وبيضاء في ايادي مواطنين.وهذه الحاله ادت الي تخوف البعض من السكان المجاورين لمواقع النزاع مما دفعها لتنتقل الي احياء خارج دائرة الصراع بحثا عن الامان لتفادي هذه الفتنة التي اشتعلت في احيائهم باعتبار ان ذات المكونات مستوطنة باحياء اخرى ، بجانب ان معظم الطلاب يدرسون بمدارس مختلطة للجنسين فكانت خشيتهم ان تنتقل العدوى للطلاب الابرياء.و في ظل هذه المواجع استفحلت ازمة المياه وقطوعات الكهرباء وارتفاع اسعار المحروقات والمواصلات الداخلية والخارجيةلتضع مواطن بورتسودان في دائرة الحيرة والقلق ، والتفكير بين الاقامة في ظل مهددات امنية وانعدام مياه وتراجع كهرباء وعدم المقدرة علي سفر يعتبرلدى السواد الاعظم مكلفا بدرجة فوق الطاقة.وهكذا يبقى مواطن بورتسودان في ظل هذه الاوضاع الماثلة(بين شقًي الرحى) !
ملتقى التعايش السلمي
في ظل تلك التداعيات نظمت امانة حكومة الولاية ملتقى لدعم التعايش السلمي بمشاركة الاعلاميين والمثقفين والمهتمين بأمر التعايش السلمي من كافة مكونات الولاية برعاية كريمة من والي البحر الاحمر والاجهزة الامنية في محاولة لتقليل الاحتقان وتقريب وجهات النظر والخروج بتوصيات تسهم في معالجة الاوضاع بمناطق النزاع. وبعد تدواول ومداخلات خرج الملتقى بالعديد من التوصيات ولكنها لم تنل رضاء البعض وتداولت وسائط التواصل الاجتماعي عبارات عدم التفاؤل وابدا البعض استيائهم وغضبهم جراء ما تم من توصيات خلال الملتقى. وذهب البعض الي المناداة بعدم معالجة قضية النزاع القبلي في شرق السودان بمثل هذه المبادرات التي تعقد داخل القاعات المغلقة ،لان القضية برأيهم تحتاج الي برامج مصممة من الدولة وليس من الولاية ومجتمعها فقط بحسب تحديات الفترة الانتقالية التي ما زال شرق السودان يدفع ثمنها بالصراعات القبلية المفتعلة وفق رؤيتهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى