مقالات الرأي
أخر الأخبار

د. عبد الكريم إبراهيم يكتب : توضيحات – أحداث الحميرات 5

 

*يقول الله عز وجل : ﴿إِنَّما جَزاءُ الَّذينَ يُحارِبونَ اللَّهَ وَرَسولَهُ وَيَسعَونَ فِي الأَرضِ فَسادًا أَن يُقَتَّلوا أَو يُصَلَّبوا أَو تُقَطَّعَ أَيديهِم وَأَرجُلُهُم مِن خِلافٍ أَو يُنفَوا مِنَ الأَرضِ ذلِكَ لَهُم خِزيٌ فِي الدُّنيا وَلَهُم فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظيمٌ﴾*

[المائدة: ٣٣]

 

*وفي الحديث ( الناس أمام القانون سواء…. إنما اهلك من كان قبلكم إذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد أيموالله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها)* الحديث

 

تابعتم وستتابعون عن أحداث منطقة الحميرات التي اكتب عنها مقالات مختصرة وكتب عنها غيري بحق وبغير حق اكتب بحكم علاقة الوثيقة بهذه الأحداث بل عضويتي في كثير من اللجان التي تسعى لنهضة المنطقة وتقوية أواصر النسيج الاجتماعي ودعم التعايش السلمي في البلاد وبحكم أن هذه الأحداث وقعت في قرية من ضمن القرى التي اسكن فيها ربها عشيرتي وإيماني بأنه لو أشعلت فتنة لا تبقى ولا تذر لا أخضر ولا يابس؛

 

من هذا المنطلق دفعني إلى الكتابة قول الله عز وجل *(ولا تكتموا الحق وأنتم تعلمون)*

*وقال: قال رسول الله ﷺ: إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل، فيقول: يا هذا، اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد وهو على حاله، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ثم قال: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ – إلى قوله – فاسِقُونَ [المائدة: 78-81] ثم قال: كلا، والله لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق أطرا، ولتقصرنه على الحق قصرا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض، ثم ليلعننكم كما لعنهم*. رواه أبو داود والترمذي

 

وكذلك دفعني لهذه التعليقات في هذا المجال لما رأيت من تقصير الإعلام وعدم تسليطه على القضية من كل الجوانب في ظل اشاعات وتعتيم اعلامي بقصد وبغير قصد

 

وكذلك لإيضاح الحقيقة للرأي العام حتى تفوت الفرصة على المغرضين الذين كلما حدث حدث روجوا له حزمة من الإشاعات المغلوطة لتغيير الحقيقة فتارة ينادون بسحب القوات الرسمية التي آمنت المنطقة وعندما تقدموا بالطلب للجهات جاء الرد رادع برفض هذا الطلب لأن قرار القوات النظامية مركزي ولن تغادر حتى يتم الغبض على آخر متفلت. إضافة مني (ولو على وسائل التواصل الاجتماعي يثير الفتن ويصدر البيانات المخالفة للقانون)

 

بل الخبر الذي يسؤ المتفلتين أن عضددت وعززت هذه القوات بقوة أخرى تظل حتى انقضاء الموسم الزراعي؛

 

فشكرا حكومة الولاية وشكرا القوات النظامية المختلفة

 

دفعني للتعليق والكتابة إقراراً لما علمتُ من حق و إنكارا لما علمت ووقع من باطل وفساد واي فساد وقع من فئة متفلتة مجرمة معتدية قتلت وحرقت وحاربت بل ومثلت بالقتلى والشهداء وقبل انتشرت تصريحاتها وبياناتها تتوعد وتبرق وترعد متوعدة قبائل المنطقة التي لا تنتمي إليها تارة ومهددة تارة أخرى وموعدة بمنع المواطنين من الزراعة وإفشال الموسم الزراعي ولكن هيهات

 

ومن أسباب وقوع القتل والفتن البعد عن دين الله عز وجل لأنه يصبح المرؤ بلا وازع ولا رادع يردعه الا القانون وقد يستقل سلطته وسطوته ليفسد أكثر وأكثر

 

لذا إذا انعدم الوازع الديني والأخلاقي والقيمي فلا رادع الا القانون قال الشاعر : ومن لم يؤدبه الكتاب فلؤدبه السيف المهندي.

 

كتبت عن وكيل إمارة يهدد مواطناً بالقتل والقضية في دهاليز المحاكم الشرعية.

 

وو جهت قضايا وتهم عن فئة قليلة متفلتة اسمت نفسها باتحاد حمر أشارت إليها أصابع الاتهام ودونت ضدها بلاغات واعتقل منهم أشخاص نعم اقول متفلتة إضافة إلى ما وقعت من أحداث وتم حل هذا الكيان مرتين من قبل الحكومة الا انه لا يزال يخرج بياناته من على الكيبورد ومن تحت الطاولة وهذا شان الخونة والفاسدين والمندسين غالبا ماينفذون مخططاتهم خارج القانون

 

والآن أناشد كل من يعلم أحدا ينتمي إلى هذا الاتحاد ومكاتب وإداراته التي لا تمثل حمر وانما تمثل الفساد يبلغ الجهات المختصة والسلطات الحكومية لتقوم بالواجب حتى يأمن الناس في أوطانهم ودورهم ويتعايس كما كانوا متعايشين سنين ومنين.

 

أكن أيما احترام للشباب والقيادات وأصدقائي من حمر الذين ينكرون ويدينون هذه الأعمال وهذا الفساد

واناشد العقلاء منهم أن خذوا بأيدي هؤلاء المتفلتين حفاظا على الأمن والسمعة الطيب بين العشائر

 

وأقول لم أكن يوما أدعو لقبلية بغيضة وإنما اتقيد بحدود الشرع في التعامل مع النسب والقبيلة وانبذ الولاء الأعمى للقبيلة والتعصب البغيض ويكفي قول الله عز وجل ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)

 

أي جعلنا قبائل فقط لنتعارف وتتواصل ونبر بعضنا لا أن نتقاتل

 

وفي الحديث أعرفوا من انسابكم ماتبروا به آباءكم

 

وكذلك مما جعلنا اهتم بجانب معرفة القبائل والانساب بحكم دراستي الجامعية وتخصصي في العلوم الشرعية والسيرة والانساب فعلمت أهميتها.

 

 

نسأل الله أن يمن علينا بالأمن والاستقرار وبلادنا تنعم بالخير والرخاء

 

ختاما أشيد بدور الشباب الرياضيين بمدينة النهود الذين قاموا بحملة نبذ العنصرية في المدينة ولا للقبلية

*وأوضح واقول نبذ العنصرية لا يعني ترك القبيلة مطلقا لارتباطها بصلة الرحم والميراث وغيره من الأمور الاجتماعية وانما يكون التعامل الصحيح مع القبيلة بمراعات للضوابط الشرعية والإسلامية وعندما جاء الإسلام أزال جميع الفوارق وجعلها للدين فقط وهو نفسه الذي قال)(… وجعلناكم شعوبا وقبائل…)* فنحن نحتاج إرشاد الذين ادمنوا القبلية والجهوية البغيضة وتعليمهم النهج القويم وإلا لهلكوا وهلكنا جميعا

 

نواصل سلسة الأحداث

 

د. عبد الكريم إبراهيم

أبو آمنة الفضلاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى