مقالات الرأي
أخر الأخبار

عصب الشارع:  بقلم : صفاء الفحل : الحقوا السكر

 

داخل الطائرة المتجهة الي حاضرة البحر الاحمر بورتسودان برفقة السيد وزير الصناعة وعدد من كبار المسئولين لاستقبال باخرة القمح الامريكي حاولت انتهاز (فراغ) مسافة الرحلة بإجراء حوار مع السيد الوزير فطلبت من طاقم الطائرة السماح لي بالجلوس الي جواره ورغم من عدم رفض الوزير بذلك ولكن (شخص) كان يجلس بالجهة المقابلة التقط حديثي مع طاقم الطائرة ووقف ك (الملزوع) فجأة موجها حديثه لي بطريقة غير حضارية (مافي طريقة لحوار اسي) ادهشني (تتطفله) ولكنني تمالكت اعصابي وسالته بكل هدوء (انت منو) فانتصب بكل فخر وقال : انا مدير الشركة السودانية للسكر فواصلت حديثي، ولكن حديثي هذا يخص الوزير وحده فما علاقتك بالامر ولو ان هذا الحديث جاء من مدير مكتب الوزير او حتي من الحرس المرافق له لكان مقبولا .. فعاد وجلس في مقعده وهو ينظر لي (شزرا) كالاطفال..

تذكرت في تلك اللحظة عمود سابق لي كنت قد تحدثت فيه عن (المعرضون) في الدواوين الحكومية مع عدم حذف النقطة (تادبا) او كما قال استاذي عثمان شبونه في عمود اخر له فبعض كبار المسئولين لايعرفون احترام مكانتهم ويتدخلون في اشياء لا تخصهم لمجرد لفت انظار الوزير إليهم بكل اسف..

الغريب بان من ضمن الأسئلة التي قمت بتجهيزها علي عجالة سؤال يخص التدهور الواضح في صناعة السكر بالبلاد وقد عرفت في تلك اللحظة الاجابة الكافية والشافية عليه فالخطاب يعرف من عنوانه ومادام هذا هو مدير شركة السكر السودانية فعلي صناعة السكر بالبلاد السلام..

وحتي وقت قريب كان السودان من افضل دول العالم في صناعة السكر وينافس البرازيل في هذه الصناعة واذا ما اخرجنا كنانة والنيل الابيض وعسلاية فان كافة المصانع المتبقية تقع تحت مسئولية ذلك (المتطفل) فلا غرابة ان يكون الانهيار تحديدا فيها او كما حذر وزير الصناعة (بعضمة لسانه) من التدهور المريع في صناعة السكر بالبلاد خلال الفترة الماضية..

المؤسف ان يتحدث وزير الصناعة عن التدهور في صناعة السكر بالبلاد وهو المسئول الاول عن ذلك التدهور دون يفكر في الحلول الناجعه لاخر صناعة وطنية نفتخر بها بعد ان توقفت الكثير من الصناعات وهل يريد منا سعادة الوزير ان نلبس (الابرول) لانقاذها وهو لا يعرف حتي كيفية اختيار الكفاءات لادارة المشاريع الوطنية الكبيرة وتلعب الصداقات والمناقصات لا الكفاءات في اختيار من يقود لنا مستقبل الوطن الصناعي ..

ولايسعنا الا ان نقول .. لاحولة ولاقوة الا بالله

 

وحسبنا الله ونعم الوكيل …

ولك الله ياوطن من أمثال هؤلاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى