مقالات الرأي
أخر الأخبار

الطريق الثالث – بكري المدني : مع ترك : ضيق النظر وطول الأيادي! 

 

 

* كان منظر أنصار الناظر ترك فى الثلاثين من يونيو وهم يجوبون شوارع الخرطوم بأزيائهم المختلفة ولكنتهم البجاوية المميزة يعكس بعد هذه البلاد القومي الممتد على طولها وعرضها-

 

* وصول اؤلئك الرجال الخرطوم لممارسة حقهم الطبيعي كان جديرا بالتقدير وبالإعتبار وكان من المفترض ان يقابل بالاحتفاء من السلطات القابضة لولا ضيق النظر وطول الأيادي!

 

* حتى لو من باب التكتيك السياسي وليس انطلاقا من الإيمان بحق الآخرين كان من المفترض على السلطة النظر للرجال الألغام والذين زرعهم الناظر ترك على الطريق ومحاولة تفاديهم او نزع فتيل انفجارهم بحكمة وهدوء!

 

* تلك المجموعة الصغيرة عددا والأكثر تميزا كانت أخطر من كل الذين خرجوا في الثلاثين من يونيو بالخرطوم والذين ان كان بإمكان بعضهم تتريس شارع يصل اثنين من احياء المدينة فإن بإمكان أنصار ترك قفل الطريق بين الميناء والعاصمة كما أعلن ذلك لاحقا !

 

* سبق للرجل ان أملأ شروطه على الخرطوم وجوبا معا وترك كما قلت من قبل ليس حالة فرد وإنما ظاهرة مجتمع

 

* كتبنا عن ذلك من قبل بعنوان (دولة البحر والنهر) والمسألة ما كانت تحتاج ذكاء بقدر حاجتها معرفة كافية بتركيبه السودان

 

* اليوم يجلس الناظر ترك على قمة العقبة ويخلف رجل على رجل ويضع شروطه على الأرض والاستجابة له تسليم والرفض مخاطر والمساس به جنون!

 

* كان بالإمكان تفادي كل ذلك بتفادي رجال الناظر ترك في الخرطوم حتى تمر مسيرتهم بسلام ولكن كيف مع ضيق النظر وطول الأيادي!

 

* نقولها مرة أخرى وليست أخيرة ان هذا السودان عبارة عن إدارات أهلية وطرق صوفية وجماعات دينية والبقية قليل من الأحزاب الكثيرة !

 

* من أراد تجاوز القوى التقليدية لن يتجاوز الخرطوم وان تجاوزها سوف تصل (محل الرئيس بنوم والطيارة بتقوم)!

 

* من يريد حكم هذى البلاد عليه ألا يمنع ولا يقطع ولا (يتطنقع)!

 

* حتى قيادات وعضوية الأحزاب السياسية تلجأ الى قبائلها عندما تضيق مواعين المشاركة وتقل حظوظ الفعل

 

* كل اعمال التمرد والثورات الاقليمية كانت ولا زالت تقوم على ارض القبائل وبين حواضنها

 

* أخطر ما قام به أنصار النظام السابق حتى الآن كان محاولات الانطلاق من الولايات اعتمادا على عضويتهم فيها والتى تعتمد على المجتمعات الأهلية وعلى القيادات القبلية

 

* أطول الأنظمة السياسية عمرا في السودان هي التى تصالحت مع الواقع وصاحبت القيادات الأهلية وسارعت لارضائها

 

* في كل دولة مراكز قوى وهذى مراكز القوى في السودان ومن حاول القفز على الواقع عليه ان يتحسس عنقه قبل قدمه !

 

* النجاح في إدارة اي بلد تقوم على معرفة تركيبته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى