وزارة الصحة الاتحادية تطلق مشروعًا لتدريب 5000 من منسوبي المرور على الإسعافات الأولية بالشراكة مع الهلال الأحمر والإدارة العامة للمرور

في خطوة نوعية لتعزيز الاستجابة الطارئة للحوادث المرورية، نظّمت وزارة الصحة الاتحادية اجتماعًا تنسيقيًا مشتركًا مع الإدارة العامة للمرور وجمعية الهلال الأحمر السوداني، وذلك إيذانًا بانطلاق مشروع تدريبي يستهدف 5000 من منسوبي شرطة المرور في عشر ولايات سودانية.
ويهدف المشروع إلى بناء قدرات منسوبي المرور في مجال الإسعافات الأولية، وتوسيع قاعدة الكوادر المؤهلة للتعامل السريع مع المصابين، بما يسهم في تقليل نسب الوفيات والإعاقات الناتجة عن الحوادث.
وفي تصريح صحفي، أوضح وكيل وزارة الصحة الاتحادية، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، أن البرنامج يمثل نقلة نوعية في تطوير منظومة الرعاية الطارئة المجتمعية، ويعزز التكامل بين القطاعين الصحي والمروري في اللحظات الحرجة. كما أشاد بالدور المحوري لجمعية الهلال الأحمر السوداني في تقديم الخدمات الإنسانية دون تمييز.
ومن المرتقب أن تنطلق ورش العمل التدريبية في الفترة المقبلة بالتنسيق مع الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف، بما يضمن تغطية جميع الولايات المستهدفة وتحقيق أهداف المبادرة في تحسين السلامة المرورية.
وقد أعرب مدير الوكالة القومية للرعاية الطارئة والإسعاف د.محي الدين حسن عن إيمانهم بدور الشركاء في توسيع رقعة الرعاية الطارئة ماقبل الوصول إلى المستشفى والسعي إلى الاستفادة من تواجد كوادر الاستجابة الأولية من قوات الشرطة والهلال الأحمر وتطوير قدراتهم الاسعافية وذلك تماشيا مع خطة الوكالة لتقليل العبء على المرافق الصحية وتقليل الوفيات بموقع الحوادث
وقد أشار ممثل الإدارة العامة للمرور العميد حيدر حبيب الله عباس عن شكرهم وتقديرهم لوزارة الصحة الاتحادية على هذه المبادرة
كما أشار الي اهمية استمرارية النشاط وذلك للتغيير المستمر للكوادر لديهم وتواجدهم في موقع الحدث الحرج
وأكد الامين العام للهلال الأحمر السوداني د.بهاء الدين محمد بأن سياسة الهلال الأحمر تقوم على مساعدة وزارة الصحة في تنفيذ سياساتها وان جميع فروع الهلال الأحمر بالولايات على استعداد للمشاركة في هذه الورش .
واختتم وكيل وزارة الصحة الاجتماع بالتوجيه بعمل مذكرة تفاهم توضح أدوار الشركاء وذلك لضمان استمرارية العمل وسوف توقع المذكرة عند تدشين الورش التدريبية