مقالات الرأي
أخر الأخبار

من الآخر : بقلم هاشم الأمين ابوآمنة : قراءات في مجلس نظارات البجا : هل من عودة تاني وهل باقي لينا أمل ؟ هل تذوب نقاط الاتفاق في بحر الهدايا والهبات؟

من الآخر
بقلم هاشم الأمين ابوآمنة

قراءات في مجلس نظارات البجا

هل من عودة تاني وهل باقي لينا أمل ؟

هل تذوب نقاط الاتفاق في بحر الهدايا والهبات؟

بضع أيام قلائل تحسب على أصابع اليد الواحدة وستظهر سيناريوهات جديدة على المسرح السياسي بشرق السودان وخاصة فيما يسمى بالمجلس الاعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة ذلك الجسم الذي طغى على أي مسمى لاي حزب من الاحزاب السودانية في عموم مناطق شرق السودان ، كما ستكشف مخرجات مؤتمر سنكات الثاني المذمع انعقاده نهاية الشهر الجاري { أن كتب له القيام} عن موقفين فقط لا ثالث لهما وسوف لن يكون لم الفرقاء بين الحلول التي ستطرح، بل ومؤكد بنسبة كبيرة انه سيكون هنالك مجلسين على الساحة : مجلس أعلى يضم ترك وانصاره وبعض من قيادات الامرأر والعموديات المستقلة ومجلس آخر يضم أوبشار وأنصاره وبعض من قيادات الهدندوة والعموديات المستقلة، وبالتأكيد سيسعى الطرفان لفرض وجودهما وإقناع المركز بأهميتهما وتأثيرهما على أرض الواقع داخل محيط الرقعة الجغرافية لشرق السودان التي ستكون على فوهة بركان في قادم الايام والزمان.

وكل الدلائل تشير إلى أن قضايا واشواق شعب البجا التي كانوا قد حملوها للمجلس الأعلى الذي بدا كمنقذ حقيقي للبجا وحقوقهم قد تذهب أدراج الرياح بعد أن انكشف المستور وبانت حقائق البيع الرخيص للقضية بأبخس الأثمان وملأ عباب ال { sandstorm} أو {عاصفة الرمال} كل شوارع وسهول وجبال قري ومدن شرق السودان، وبدت بوادر النعمة على بعض القيادات الاهلية وطفحت على الاسافير بعض الاقوال التي تتحدث عن امتلاك البعض لأراضي سكنية وشقق ومزارع واستثمارات باتت تلهيهم عن الاحلام الوردية لممثليهم الذين ما فتأوا يصرخون بملء حناجرهم { بجا حديد} ✌️ و{ وترق مرق} 💪 .

وإن بدا ظاهر القول لدى الطرفين بأنهما متفقين على رفضهما لمسار جوبا كأتفقاهما على مخرجات مؤتمر سنكات مثل ترسيم الحدود وتنفيذ القلد وغيرها وهي أقوى نقاط الاتفاق بينهما فما الذي أوصلهم إلى هذا الطريق المسدود والانقسام { الكريه} ؟ هل هو حب النفس والمصالح الشخصية؟ أم هي { الكراهية العمياء} للبجاوي من أخيه البجاوي؟ أم هو حب الزعامة والسلطة التي ظهرت عند ترشيح عضو من البجا للمجلس السيادي؟ . كلها أسئلة تطرح نفسها على الساحة والوضع ينذر بأنقسام وشيك لأكثر وأعرق نظارتين بشرقنا الحبيب.

والخطير في الأمر هذه الايام هو ظاهرة التسجيلات الصوتية والفيديوهات لبعض القيادات المؤثرة وهي تسيئ أو تقذف أو تستهزأ ببعض الشخصيات أو القبائل وقد انتشرت انتشار النار على الهشيم وأدخلت عظيم المرارات على النفوس بل وتعدى بعضها ليصل الاعتداء بالأيدي، هذا مما يجعل سبل التقارب بين الفرقاء أبعد ما يكون لتظل قضايا أبناء البجا { مكانك سر} حتى الآن على الأقل ويراقب البعض بكل ريبة مشاهد ومآلات مجلس البجا ولسان حالهم يقول { على من تدور الدوائر} ولا يدرون ان الخاسر الأكبر هم شعب البجا المفترى عليه .

ثمة مخرج وحيد أمام جميع فرقاء مجلس البجا وهو بمثابة الضوء الذي يلوح في آخر النفق وبالتأكيد ليس ذلك الضوء الذي لم يستطع حمدوك ادراكه ويتمثل ذلك الضوء في تكريس المؤتمر القادم لسبل لم الشمل وتناسي الخلافات والعودة الى ما قبل مؤتمر سنكات الأول حتى وان قرر المجلس أرجاع الهدايا والهبات الى اصحابها . فهل هذا ممكن أم أراني وأهلي البجا ندندن برائعة كمال ترباس :

هل تاني من عودة
وهل باقي ليا أمل
رحلت سيبت الكل
والباقي ديا حصل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى